الجمعية المغربية لحقوق الإنسان Association
فرع غفساي Section Ghafsai
جمعية غير حكومية تأسست في 24 يونيو 1979, لها صفة المنفعة العامة(ظهير رقم 2.00.405، أبريل 2000)
عضو الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان – عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان – عضو الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان
عدد : 09/134 غفساي في 04 غشت 2009
فرع غفساي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
يعبر عن قلقه إزاء أوضاع الطفولة بالإقليم ، و ينبه من خطورة تقصير الأسرة
و المدرسة و المشرفين الحكوميين على حماية الطفولة في المراقبة التربوية
للطفل ، الذي تدفعه قسوة الكبار في البحث عن حريته و عن عالمه...
من بين المواضيع التي تؤرق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمنطقة إقليم تاونات عموما مشكلة الأطفال (من 08إلى 14 سنة)و اليافعات و اليافعين ، باعتبارهما الفئتين الأكثر هشاشة و سهلة للاستقطاب ثم الانحراف ، و بالتالي فإنهما يحتاجان إلى اهتمام مركز ، حتى يتمكنا من ولوج الحياة العامة بقوة و عزيمة و دراية تمكنهما من استيعاب قواعد الاندماج الاجتماعي . و أمام غياب الأطر المختصة بدور الشباب المتواجدة (غفساي ، الورتزاغ ، كلاز ...) و غياب برامج توجيهية و مراقبة علمية و تربوية من طرف الأسرة و المدرسة و المجتمع و باقي المشرفين الحكوميين على قطاع الطفولة ، فإن نسبة كبيرة من أطفالنا مهددة بالانحراف و قد تؤثر نتائجه على المستقبل ، باعتبار أن طفل اليوم هو رجل الغد .
و في إطار احترام التزاماتنا المتعلقة بتأطير المجتمع و من أجل تحقيق هذه الغايات النبيلة نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي العديد من الأنشطة و لقاءات تواصلية مع الآباء و الأمهات وتظاهرات رياضية ومسابقات ثقافية وترفيهية لفائدة الأطفال و اليافعين و الشباب كما ساهم في نشر ثقافة التخييم بمجاله الترابي ، نظرا لأهميته بالنسبة للأطفال ، ولكونه ترفيها تـكوينيا و تأطيريا لا يمكن اختزاله في اللعب فقط ، و إنما عمل و تكوين شيق للطفل كما قال جون بياجي " اترك الطفل يلعب فإنه يشتغل و يصقل مهارته و يعيش مرحلة سنه " . و الخوف و كل الخوف أن نترك أطفالنا يبحثون عن أنفسهم في الظل و في غياب عن مراقبتنا و توجيهتنا و هذا ما يحدث بالضبط ، و خاصة و أن جل الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال تتم في غياب عن أنظار الأسرة و المجتمع بكل عناصره ، و هذا يعني أن الطفل يبحث عن حريته و عن عالمه بعيدا عن قسوة الكبار الذين يجهلون رغباته وميولاته . و من بين الظواهر الانحراف و التي تؤكد سيادة ثقافة الشارع ، حيث ينزلق الطفل بكل سهولة في بؤر الفساد بالتدرج ليصل إلى خارج النسق العام الذي رسمته الجهات الرسمية المسؤولة بتأطير المجتمع. و من بين المؤشرات التي تستدعي منا جميعا التدخل و وضع خطط لانقاذ أطفالنا و تأطيرهم نجد :
- تعاطي المخدرات بشكل كبير (الفئات العمرية من 10 إلى 15 فيما فوق)
- استغلال بشع لهذه الفئة العمرية في الشغل : مساح الأحذية بائعي متجولين للسجائر بتقسيط ، التلحيم ، نوادل المقاهي ...كما أن هذا التوجه يجد تأييدا من طرف الأسرة الفقيرة تحديدا "خليه إتعلم يخدم على راسه ، خليه إدبر باشيشري ما يلبس و الأدوات المدرسية "
- تدني المستوى الدراسي بشكل خطير
- ارتفاع نسبة العزوف عن التمدرس بكل من التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي
- ارتفاع الجرائم ضحيتها الأطفال – السرقة ، هتك العرض، الاعتداءات الجسدية الضرب و الجرح ، ...
- ارتفاع عدد القتلى في المجاري الأنهار نتيجة الغرق .
غير أننا و في إطار تنفيذ مهامنا وفق إمكانياتنا البشرية و المادية المتواضعة جدا ، واجهنا العديد من المشاكل ، نتيجة غياب أطر مؤلهة و المهتمة بالطفولة و انعدام منشطين بدور الشباب . و رغم حملاتنا الواسعة حول تشجيع الآباء و الأمهات على بعث أبنائهم للمخيمات الصيفية فإن مفهوم المخيم و التخييم و حق الطفل في الترفيه ضل غريبا بالنسبة لأغلب الأسرة الفقيرة بشكل خاص ، و كانت دائما أسباب عزوف الآباء على بعث أبنائهم، تتلخص في أنهم يرغبون في التوجه إلى مناطق بعيدة عن الإقليم - و هو اقتراح في حد ذاته مقبول لكونه يدخل في إطار تغيير المناخ و المكان للطفل و محاولة تأقلمه بمساعدة المؤطرين ،لكنه غير مقنع و أن العائق الحقيقي هو الفقر و الأمية - .و هكذا فإن أقل نسبة من الأطفال التي تستفيد من التخييم نجد أطفال إقليم تاونات ، و بخصوص أطفال دائرة غفساي ، و هي نسبة تستدعي كل المهتمين بالطفولة إلى التفكير بكل جدية في البحث عن أسلوب و آليات تمكن المجتمنع المدني و الدولة (كتابة الدولة في الشباب،وزارة التربية الوطنية ،وزارة الثقافة،كتابة الدولة في الأسرة... ) من القيام بمهامها التأطيرية ، و خاصة و أنه في غياب عملية التأطير يضل الأطفال عرضة للضياع بكل أنواعه وبمختلف دراجات مخاطره.
عن المكتب : الرئيس
أولاد عياد محمد